0

 وكالة اقمار الاخبارية

تقرير / احمد حمود الضياني

تتمتع المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت، بما فيها مصانعها الثلاثة، بفترة تحول مهمة تحت قيادة الأستاذ يحيى صالح عطيفة. منذ تعيينه رئيساً لمجلس الإدارة، أطلق عطيفة سلسلة من المبادرات الاستراتيجية خلال أقل من خمسة أشهر، تهدف إلى إنقاذ المؤسسة ومصنعي باجل وعمران من حالة الانهيار التي كانت تهددهم.

تجسد هذه الفترة تحولاً جذرياً في تاريخ المؤسسة، معززة برؤية واضحة وخطط اقتصادية طموحة. فقد عمل عطيفة على تنفيذ إجراءات عاجلة، بداية من إعادة تشغيل مصنع أسمنت باجل وتوفير احتياجات المشتقات النفطية والفحم للمصانع. كما استقطب خبراء من مصر لتحديث خط الإنتاج في مصنع أسمنت عمران، ليعتمد على الفحم بدلاً من المازوت، وشرع في تطبيق نظام رقمي متطور لربط الشبكات بين المؤسسة والمصانع، مما يسهم في تبسيط الإجراءات وتعزيز الكفاءة.

علاوة على ذلك، يتبنى الأستاذ عطيفة رؤية وطنية واضحة لبناء دولة حديثة، من خلال تدشين مدونة السلوك الوظيفي في المؤسسة، وهو إنجاز يعكس التزامه بتحقيق رؤية قائد الثورة في تعزيز الوظيفة العامة وإعادة الاعتبار لها. 

يبذل عطيفة جهوداً مضنية أيضاً في تحسين النظام الكهربائي للمؤسسة، مستهدفاً تقليل تكاليف الإنتاج وتخفيض الفاقد من الطاقة، مع وضع خطة للتحول إلى الطاقة النظيفة في المستقبل القريب. كما يسعى إلى إعادة تشغيل مصنع أسمنت البرح، رغم التحديات الكبيرة والالتزامات المالية.

وفي إطار مشاريع التحديث والتطوير، يهدف عطيفة إلى تحقيق طفرة نوعية في المنافسة وكفاءة الإنتاج، بما في ذلك تحسين ظروف العاملين وتعزيز دخلهم، مما يمثل حجر الأساس لنجاح المؤسسة واستدامتها. وبذلك، يتطلع إلى تحويل المؤسسة إلى نموذج يحتذى به في قطاع الصناعة، مما يساهم في تعزيز مكانتها في السوق وتحقيق أهداف التنمية الوطنية.

إرسال تعليق

 
Top